في خطوة تاريخية، أعلنت المحكمة العليا في باكستان يوم الاثنين إلغاء حظر الانتخابات مدى الحياة الذي يمنع الأفراد الذين أدينوا في الماضي من المشاركة في الانتخابات. أعلن رئيس القضاء قاضي فاعز عيسى القرار الرائد، ممهدًا الطريق لرئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف لمتابعة ولاية رابعة محتملة في المكتب.
يحمل هذا الحكم آثارًا كبيرة حيث يعيد تشكيل المشهد السياسي قبل أسابيع قليلة من الموعد المحدد للانتخابات في 8 فبراير. تظل حزب شريف السياسي، حزب باكستان للمسلمين – نواز (PML-N)، موقعًا كمنافس رئيسي، خاصة مع وجود خصمه الرئيسي، رئيس الوزراء السابق عمران خان، وراء القضبان وممنوعًا من المشاركة في الانتخابات للخمس سنوات القادمة.
واجه شريف البالغ من العمر 74 عامًا اتهامات في عام 2017 بارتكاب ممارسات غير أمينة. وأصدرت محكمة عليا قرارًا لاحقًا فرضت حظرًا مدى الحياة على الأفراد الذين يُدينون بموجب أحكام دستورية محددة، بما في ذلك شريف. وعلى الرغم من عدم تورط شريف مباشرة في التحدي القانوني الأخير الذي بدأه سياسيون مستبعدون آخرون، إلا أن الحكم يجعله مؤهلاً للمنافسة الانتخابية، حيث مرت أكثر من خمس سنوات منذ إدانته في عام 2017.
في حكمه الحازم، أكد قاضي الرئيس عيسى: “إنه خارج نطاقه”، مشيرًا إلى انحراف عن الموقف القيودي السابق بشأن حظر الانتخابات مدى الحياة للأفراد المدانين الساعين لشغل المناصب السياسية.
ومع ذلك، لا يمتد الحكم ليشمل عمران خان البالغ من العمر 71 عامًا، الذي فاز حزبه في الانتخابات عام 2018. يستهدف القرار حصرياً حظر الانتخابات مدى الحياة، مما يترك خان مستبعدًا حتى عام 2028، مما يبرز الطابع المعقد للتحول القانوني في المشهد الانتخابي للبلاد.