في ظل التصاعد الحالي للتوترات في منطقة البحر الأحمر، أشارت الأردن باتهام إسرائيل، ووصفت أفعالها ضد الفلسطينيين بأنها “جرائم حرب” تسببت في تصاعد التوترات. أعرب وزير الخارجية أيمن الصفدي عن قلقه إزاء احتمال نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط وأعلن دعمه لاتهامات جنوب أفريقيا بـ “الإبادة” ضد إسرائيل في المحكمة العليا للأمم المتحدة.
رفضًا لإنكار إسرائيل لجرائم الحرب ورفضًا لادعاءات جنوب أفريقيا بأنها “مشوهة تشويهًا كبيرًا”، أكد الأردن استعداده لتقديم وثائق قانونية والشهادة في حال استمرار القضية. زاد التوتر الدبلوماسي بعد ضرب الولايات المتحدة وبريطانيا لأهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، ردًا على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
انتقد الصفدي المجتمع الدولي لعدم قدرته على كبح ما وصفه بـ “العدوان” الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مشددًا على التهديد الذي يشكله للأمان والأمان الإقليمي. وقال إن استقرار وأمان المنطقة مرتبطان بشكل وثيق، مقدمًا للمجتمع الدولي معضلة أخلاقية وقانونية وأمان.
وقال الصفدي: “المجتمع الدولي يقف عند مفترق طرق. إما أن يتدخل لوقف الأعمال العدوانية لإسرائيل وحماية المدنيين، أو يسمح لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزرائه بأن يجرونا إلى حرب إقليمية، معرضين السلام العالمي للخطر”.
اتهم الصفدي إسرائيل بدفع المنطقة نحو المزيد من النزاع، وأكد أن أفعال الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة تستوفي التعريف القانوني لجريمة الإبادة. وتعهدت الأردن بتقديم الدعم لجنوب أفريقيا في قضيتها ضد إسرائيل، ملتزمة بتقديم وثائق قانونية والظهور في المحكمة في حال قبول القضية. تظل الحالة متوترة حيث يتصارع المجتمع الدولي مع تعقيدات الصراع في الشرق الأوسط.