في توهج خافت داخل السينما، ومحذرًا الزبائن من التقاط الصور ومقاطع الفيديو، ظهر تحذير على الشاشة. وعلى الرغم من هذا التنبيه، استمر عدد كبير من الحضور في ممارسة هذا الفعل المحظور، دون علمهم بالعواقب القانونية التي تنتظرهم.
في إطار الإمارات العربية المتحدة، تم تصنيف التصوير أو التصوير داخل قاعة السينما بدون إذن صريح من حاملي حقوق التأليف كجريمة. أكد الكسندر كوكويف، الشريك الإداري في شركة Uppercase Legal Advisory، خطورة هذا الانتهاك، مشيرًا إلى الشبكة المعقدة من قوانين حقوق التأليف التي أنشأتها حكومة الإمارات العربية المتحدة في عام 2021 من خلال القانون الاتحادي رقم 38 لعام 2021.
ووفقًا لكوكويف، تنص المواد 39 و 40 و 41 من التشريعات الجديدة على عقوبات تتراوح بين الغرامات والسجن، بالإضافة إلى احتمال حجز وتدمير النسخ المنتهكة. وتمتد هذه العقوبات إلى الأنشطة مثل استنساخ وتوزيع وتواصل الأعمال المحمية بدون موافقة صريحة من صاحب حقوق التأليف.
ونقلًا عن المادة 30 من القانون، شدد كوكويف على أن جريمة تصوير أو تصوير مشاهد الأفلام بدون إذن مناسب يعتبر بشكل لا لبس فيه انتهاكًا لحقوق التأليف. وقد يجد المخالفون أنفسهم يواجهون غرامات تصل إلى 100,000 درهم و/أو فترة سجن تصل إلى شهرين.
قوانين حقوق التأليف الصارمة في الإمارات العربية المتحدة ليست عزلة، بل تندرج ضمن اتفاقيات ومعاهدات دولية، بما في ذلك اتفاقية برن لحماية الأعمال الأدبية والفنية، التي انضمت الإمارات إليها منذ عام 2004.
وإضافة إلى ذلك، يتعين على دور السينما في الإمارات فرض تصنيفات العمر بشكل صارم، مطلوبًا منها فحصًا دقيقًا لبراهين عمر الزبائن ووثائق الهوية. وفي حين لا يوجد مسؤولية قانونية للأفراد القاصرين أو أوليائهم، إلا أن النتيجة تكون رفضًا مباشرًا لفرصة مشاهدة الفيلم في السينما.
في هذا المشهد السينمائي، يأتي التقاط اللحظات على الفيلم بتكلفة باهظة، مما يبرز التزام الإمارات بالحفاظ على نزاهة حقوق التأليف في ميدان الترفيه.