تحول مشهد مصر المالي: معهد التخطيط القومي يرعى قانون الديون العامة الموحد

في حين تقف مصر عند مفترق الطرق للتحول الاقتصادي، يقود معهد التخطيط القومي مبادرة رائدة لإعادة تشكيل المشهد المالي للبلاد. دون قيود هوية المؤلف، تأخذ هذه الكشف الحصري وسط الاهتمام.

في خطوة غير مسبوقة، قدم أشرف عربي، الرئيس الرؤوي للمعهد، مبادرة مدروسة حول قانون الديون العامة الموحد لمصر. تعكس هذه الخطوة الثورية، والتي تعتبر ركيزة لحوكمة الديون المسؤولة، الممارسات العالمية المعتمدة من قبل الدول الرائدة.

في حوار حصري مع “ديلي نيوز إيجيبت”، أكد عربي على الحاجة الحرجة لقانون الديون العامة الموحد لتمكين البرلمان المصري بقدرات الحوكمة والرقابة على عمليات الديون المحلية. مشيرًا إلى غياب مثل هذا التشريع في مصر، أكد عربي أن هذا القانون سيفتح باب عصر جديد من إدارة دقيقة للديون، وسيحد من إصدار السندات الخزانة، وهي نموذج سائد للديون.

الفوائد المحتملة لمصر هي كبيرة. إذا تم تنفيذه، يعد القانون بتبسيط عملية الاقتراض، وإيجاد معايير ومعايير واضحة للمشاريع التي تسعى للحصول على دعم مالي. ومن ذلك أهمية فائقة هو التركيز على توليد العملات الأجنبية، كخطوة استراتيجية لصمود الاقتصاد المصري.

بعد تقديم الدراسة الشاملة إلى البرلمان المصري والهيئات الحكومية ذات الصلة، أبرز عربي الدور الحاسم الذي تلعبه القرارات التنفيذية للحكومة في تحقيق هذا التشريع المحوري.

جنبًا إلى جنب مع هذه المبادرة الرائدة، قدم المعهد مؤخرًا ورقة بحثية تتناول استدامة ديون الحكومة. تروج هذه الوثيقة الشاملة للتدابير الأساسية والتوصيات التي تهدف إلى الحفاظ على الديون الحكومية وتقليلها إلى المستويات المرغوبة.

ركزت الورقة البحثية، التي نظرت فيها “ديلي نيوز إيجيبت”، على قواعد الشفافية والكشف للتمييز بين الديون الحكومية وغير الحكومية. ودعت إلى زيادة الكفاءة في تنسيق السياسات المالية والنقدية لضمان استدامة وتقليل الديون الحكومية.

أبرز عربي دور نسبة خدمة الديون لصادرات السلع والخدمات كمؤشر حاسم لقياس مستويات الديون في مصر. يصبح مراقبة هذه النسبة نظامًا تحذيريًا مبكرًا، وأكد عربي على ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية جذرية لزيادة تدفقات الدولار.

مشددًا على ثلاثة محاور أساسية – زيادة الإنتاج، وتعزيز الصادرات، والاستثمار في الموارد البشرية – أشاد عربي بخطوات الحكومة المصرية في هذه الاتجاهات، مع خطط مسارعة مقررة للتنفيذ في عام 2024. في هذه المرحلة الرئيسية، تظل التزامات المعهد القومي للتخطيط بإعادة تشكيل مستقبل مصر المالي شاهدًا على القيادة الرؤية واستراتيجيات التفكير المستقبلية.

Print Friendly, PDF & Email
Scroll to Top