في خطوة جريئة نحو التحديث القانوني، قام وزير العدل السعودي، الدكتور وليد السمعاني، بتقديم المرحلة الثانية من مبادرة العدالة الوقائية الرائدة. تتضمن هذه الخطوة الرؤية تحويل العديد من العقود إلى صيغ إلكترونية موثقة بدقة، مما يفتح الباب أمام عصر من القيم العدالة المرتفعة والإجراءات القانونية الشفافة.
في حفل الافتتاح، كشف الدكتور السمعاني عن مجموعة من المشاريع التي تم تصميمها بعناية لتعزيز مبادئ العدالة والشفافية. وتشمل الأهداف العامة تسهيل تقديم العدالة في الوقت المناسب، وتعزيز أمن المجتمع، وتخفيف النزاعات القضائية التي تلوث غالبًا المشهد القانوني.
في جوهر مبادرة العدالة الوقائية يكمن مهمة رفع الثقة في الاتفاقيات العقدية، وإثراء قيمة الالتزام، وتعزيز بيئة ملائمة لنمو الاستثمار.
مؤكدًا على الدور الرئيسي للعدالة الوقائية، شدد الوزير على أهميتها في حماية الحقوق وحل النزاعات دون اللجوء إلى التقاضي. الهدف الرئيسي هو تسريع تقديم الحقوق، ومعالجة النزاعات بشكل وقائي، وبث الثقة في المستفيدين بشأن صحة التزاماتهم العقدية.
تعتبر العدالة الوقائية ركيزة في ميدان العدالة، حيث تتجاوز حل النزاعات. يمتد اهتمامها إلى الفترة قبل وبعد حل النزاع، مضمونة بأن تكون العدالة مضمونة بشكل وقائي. من خلال منح الأطراف المستحقة حقوقهم من البداية، دون ضرورة التوجه إلى السلطة القضائية، تعتبر العدالة الوقائية مصباحًا لمشهد قانوني أكثر كفاءة وعدالة.