من بين التشريعات الملفتة التي أقرها مجلس الوزراء كانت القوانين التي تنشئ اتفاقاً بين تونس وصندوق قطر للتنمية، فضلاً عن انضمام تونس إلى اتفاقية مجلس أوروبا بشأن الجريمة السيبرانية، خطوة حيوية نحو تعزيز دفاعات البلاد السيبرانية.
وعلاوة على ذلك، أيد المجلس اتفاقات تتعلق بامتيازات الهيدروكربون، بشكل خاص امتيازات “الرحمورة” و “الأشتارت”، مؤكداً التزام الحكومة باستخدام الموارد الطاقية بشكل مسؤول.
في محاولة للتغلب على التحديات في توريد العلف والإنتاج المحلي، وافق المجلس على إنشاء المجلس الوطني للعلف. يهدف هذا المجلس، الذي يتمتع بسلطة وضع استراتيجيات وقطاعية، إلى ضمان إدارة فعالة لموارد العلف. تمتد مسؤولياته لتشمل إجراء دراسات فنية واقتصادية، وتقدير تكاليف الإنتاج، ومعالجة قضايا النظام التوزيعي.
في نهج شامل لتعزيز الجودة والإنتاجية، وافق المجلس على مراسيم تحدد إنشاء وحدة إدارية مستندة إلى النتائج في وزارة الصناعة والمناجم والطاقة. ستشرف هذه الوحدة على تنفيذ البرنامج الوطني لتحسين الجودة والإنتاجية.
تم أيضا تحديد المعايير الفنية لمحطات إعادة التوليف لتوفير الطاقة وإرشادات لنقل وشراء الكهرباء الفائضة من شركة تونس للكهرباء والغاز في المراسيم المعتمدة.
معالجة للتطورات في مجال الأمان السيبراني، وافق مجلس الوزراء على إنشاء نقطة اتصال مخصصة لمكافحة الجرائم المتعلقة بأنظمة المعلومات والاتصال، محددا وظائفها الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت الاجتماع موافقة على مرسوم يعدل المرسوم الحكومي رقم 1049 لعام 2018، محسناً هيكل المناطق القضائية والدوائر الاستشارية في المحكمة الإدارية.
يُظهر هذا التحول الاقتصادي الاستراتيجي التزام تونس بتعزيز النمو وتعزيز الأمان السيبراني وتعزيز الكفاءة في القطاعات الرئيسية، ويضع الأساس لمستقبل أكثر قوة وازدهارا.